سياسة دولية

هذه هي الدولة التي تريد "إسرائيل" توطين الفلسطينيين من قطاع غزة فيها

زاعمة أنّ ذلك: "جزء من محاولة أوسع لتشجيع الهجرة الواسعة.."- جيتي
زاعمة أنّ ذلك: "جزء من محاولة أوسع لتشجيع الهجرة الواسعة.."- جيتي
نشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، تقريرا، قالت فيه إن دولة الاحتلال الإسرائيلي تجري محادثات مع جنوب السودان بخصوص توطين الفلسطينيين من قطاع غزة في البلاد، زاعمة أنّ ذلك: "جزء من محاولة أوسع لتشجيع الهجرة الواسعة النطاق من القطاع".

ونقلا عن وكالة "أسوشيتد برس"، أمس الثلاثاء، وفقا لستّة مصادر وُصفت بـ"المطّلعة" على تفاصيل المحادثات، فإنّ: "درجة نضج المحادثات غير واضحة".

وتبدأ شارين هاسكل نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي، الأربعاء، زيارة إلى جنوب السودان على خلفية تقارير التهجير.

وقالت قناة "i24" العبرية: "تصل نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي عضو الكنيست شارين هاسكل الأربعاء إلى جنوب السودان، في أول زيارة رسمية لممثل عن الحكومة إلى هذه الدولة".

القناة لفتت إلى أن الزيارة تأتي "على خلفية التقارير عن اتصالات إسرائيلية مع دولة جنوب السودان لنقل (تهجير) فلسطينيين من غزة إلى أراضيها".

وأفادت بأنه من المتوقع أن تلتقي هاسكل مسؤولين بينهم رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، ووزير الخارجية منداي سيمايا كومبا، ورئيسة البرلمان نونو كوبا، وأعضاء جمعية الصداقة البرلمانية، وكبار المسؤولين في الحكومة.

وقال عضو في جماعة ضغط أمريكية تعمل مع حكومة جنوب السودان، جو سلافيك، إنّه: "تلقّى إحاطة من مسؤولين جنوب سودانيين بشأن المحادثات".

وصرّح مسؤولان مصريان لوكالة "أسوشيتد برس" بأنهما: "كانا على علم منذ أشهر بجهود إسرائيلية لإيجاد دولة تقبل الفلسطينيين، بما في ذلك التواصل مع جنوب السودان؛ وإنهما يضغطان على جنوب السودان لعدم قبول الفلسطينيين".

ونقلا عن سلافيك، تابعت الصحيفة: "إنّ الولايات المتحدة على علم بالمحادثات مع إسرائيل، لكنها ليست مشاركة فيها بشكل مباشر. ويطالب جنوب السودان إدارة ترامب برفع حظر السفر المفروض عليه، ورفع العقوبات عن كبار مسؤوليه، حيث استقبل بالفعل ثمانية أشخاص رُحِّلوا من الولايات المتحدة في إطار حملة ترامب لترحيل المهاجرين غير الشرعيين".

اظهار أخبار متعلقة


وفي سياق متصل، أبرزت الصحيفة العبرية، أنّ مصر تُعارض بشدّة خطط نقل الفلسطينيين من غزة، وتضغط على جنوب السودان لعدم قبولهم. ورفض الفلسطينيون ومنظمات حقوق الإنسان ومعظم المجتمع الدولي هذه المقترحات، معتبرينها خطةً للتهجير القسري، وتنتهك القانون الدولي.

تجدر الإشارة إلى أنّ جنوب السودان يُحاول التعافي من حرب أهلية قد أودت بحياة ما يقرب من 400 ألف شخص وأدّت إلى مجاعة في البلاد. 

أيضا، نقلت الصحيفة نفسها عن ناشط في مجال الحقوق المدنية في البلاد، إدموند ياكاني، قوله إنّه: "قد يكون هناك عداء تجاه الفلسطينيين بسبب مشاكل تاريخية مع المسلمين والعرب".

وتابع ياكاني: "لا ينبغي أن يصبح جنوب السودان مكبًا للنفايات، ولا ينبغي أن يقبل باستغلالهم كورقة مساومة لتحسين العلاقات".
التعليقات (0)

خبر عاجل