سلطت صحيفة "معاريف" العبرية، الضوء على اللقاءات التحضرية التي عقدها رئيس الوزراء
الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو في واشنطن، قبيل اجتماعه الليلة الماضية مع الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب في البيت الأبيض، وإعلانه الموافقة على خطة ترامب لإنهاء الحرب في
غزة.
وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو عقد قبيل لقائه المهم مع ترامب، عدة اجتماعات تحضيرية، بينها اجتماع مع مبعوث الرئيس إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وصهر ترامب ومستشاره السابق جاريد كوشنر.
ولفتت إلى أن نتنياهو التقى بالمبعوث ويتكوف وصهر ترامب لتقريب وجهات النظر والسعي للحصول على موافقته على الخطة المكونة من 21 نقطة، ثم التقى بقادة مجلس يشع، الذين غادروا وهم في حالة من التوتر.
ونقلت "معاريف" عن تقارير، أن اللقاء بين ويتكوف ونتنياهو استمر قرابة ساعتين في الفندق الذي كان يقيم فيه نتنياهو في نيويورك، بهدف سد الفجوات المتبقية وحمل نتنياهو على الموافقة على خطة ترامب المكونة من 21 نقطة، والتي من شأنها إنهاء الحرب، وإعادة الأسرى، ورسم خطوط "اليوم التالي" في غزة.
وتتوقع الصحيفة، أن الاجتماع ظاهريا يبدو كان ناجحًا، وتوقعت أن يُعطي نتنياهو الضوء الأخضر للخطة، وأشارت إلى أن الخطة لم تُعرض على حماس بعد، ولا تزال تفاصيلها غير واضحة، فقد سُرّبت أجزاء منها نهاية الأسبوع الماضي، لكن ترامب لم يُناقش تفاصيلها رسميا بنفسه.
اظهار أخبار متعلقة
وأوضحت أنه خلال اجتماعات نتنياهو، جرى تبادل العديد من المسودات بصيغ مختلفة، فيما من المتوقع أن تمارس تركيا وقطر ضغوطا شديدة على حماس.
والتقى نتنياهو، بعد اجتماعه مع ويتكوف وكوشنر، برؤساء مجلس يشع، الذين وصلوا على متن رحلة طارئة، وطالبوا نتنياهو بمنع إقامة دولة
فلسطينية وفرض السيادة على يهودا والسامرة، وفقا للمجلس، كان الاجتماع "مطولا ومعمقا".
ولفتت الصحيفة إلى تصريح ترامب نهاية الأسبوع الماضي بأن فرض السيادة لن يحدث ، وأن إقامة دولة فلسطينية أحد الخطوط العريضة الأساسية للخطة التي طالبت الدول العربية بتنفيذها.
وتعهد نتنياهو بأن يشرح للرئيس ترامب حقيقة أن يهودا والسامرة جزء لا يتجزأ من دولة الاحتلال ذات السيادة، إلا أن رؤساء السلطات أعربوا عن قلقهم البالغ إزاء عدم التزام رئيس الوزراء بجدول زمني عملي لتطبيق السيادة.
وسيعقدان مؤتمرًا صحفيًا خاصا، وقد يكون هذا الإضافة مؤشرا على موافقة نتنياهو على الخطة، ومن ثمّ، كل ما تبقى هو انتظار موافقة حماس، والتي من المرجح أن تكون تحت ضغط كبير من قطر وتركيا.
يُقال إن أحد بنود الخطة الـ 21 ينص على إمكانية تنفيذ جزء كبير من الاتفاق حتى لو لم توافق عليه حماس، بما في ذلك تشكيل حكومة انتقالية جديدة من التكنوقراط الفلسطينيين، ونشر قوة دولية لحفظ الاستقرار في مناطق قطاع غزة.
ولكن دون إطلاق سراح الأسرى الثمانية والأربعين المحتجزين، من غير المرجح أن توافق إسرائيل على وقف المناورات الموسعة في مدينة غزة ومحيطها.
وقدّم الرئيس ترامب الخطة إلى القادة العرب يوم الثلاثاء الماضي، ضمن اجتماع عُقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك على هامش الجمعية العامة، ولكن يُحتمل أنها خضعت لتعديلات منذ ذلك الحين بناءً على مطالب نتنياهو، مما قد يؤدي إلى خلافات بين الأطراف.
مع ذلك، أشار الملك عبد الله، عاهل الأردن، أمس، إلى أن الخطوط العريضة " متوافقة مع ما تم الاتفاق عليه ".