أعلنت السلطات الموريتانية، الثلاثاء، أنها سجلت 19 بؤرة نشطة من حمى "الوادي المتصدع" بثماني ولايات بأنحاء البلاد.
وقالت وزارة التنمية الحيوانية في بيان، إن البلاد "تواجه حاليا موجة من وباء حمى الوادي المتصدع"، وهو مرض وبائي من منظومة فيروسية تسمى الحمى النزفية، وينتقل الفيروس إلى البشر عن طريق الحيوانات أو البعوض.
بينما ينتقل المرض من مصاب إلى شخص آخر نتيجة الاتصال المباشر بدم الشخص المصاب أو إفرازاته.
وأوضحت الوزارة أن المصالح المختصة سجلت "19 بؤرة نشطة من حمى الوادي المتصدع في ثماني ولايات بينها: نواكشوط، ولبراكنة، والترارزة، والحوض الشرقي، والحوض الغربي، وتكانت".
اظهار أخبار متعلقة
وبحسب البيان، فقد سُجلت أولى بؤر الوباء يوم 15 سبتمبر/ أيلول 2025 بقرية الشام في ولاية لبراكنة وسط البلاد.
وأواخر الشهر الماضي أعلنت الوزارة أول وفاة بحمى "الوادي المتصدع" منذ عام 2022 في مدينة روصو جنوب البلاد، ولاحقا أعلنت وفاة شخصين جراء المرض في مدينتي ألاك (وسط) وكيفه (جنوب شرق).
وعرفت
موريتانيا حمى "الوادي المتصدع" منذ تسعينات القرن الماضي، إذ ظهرت في البلاد لأول مرة عام 1998، ثم ظهرت مرات أخرى في سنوات لاحقة، وكان آخر ظهور للمرض في البلاد سنة 2022، حين تسبب بوفاة 23 شخصا.
وينتشر الفيروس في دول بإفريقيا وآسيا والشرق الأوسط ودول البلقان، ولا يتوفر لقاح ضده حاليا للإنسان أو الحيوان.
وحمى الوادي المتصدع هو مرض فيروسي يصيب الحيوانات، ويمكنه الانتقال إلى البشر، لتتعرف أكثر عن هذا المرض اقرأ هذا المقال.
واكتُشف هذا المرض في منطقة الوادي المتصدع بكينيا في مزرعة للأغنام والمواشي، وبعدها بدأ بالانتشار، وهذا فسر سبب التسمية.
يصيب هذا الفيروس الحيوانات بمرض شديد وحمى كما أنه ينتقل للإنسان مُسببًا له بعض المشكلات الصحية.
وعادةً المصاب بحمى الوادي المتصدع لا تظهر عليه أعراض، لكن في حالات قليلة قد تظهر أعراض خفيفة تشمل الحمى واضطرابات في وظائف الكبد والعديد من الأعراض الأخرى.