سياسة عربية

أردوغان: لن نصمت إزاء مجازر الفاشر وعلينا حماية وحدة السودان

أردوغانيقول إن العالم الإسلامي مطالب بوقف نزيف السودان- الأناضول
أردوغانيقول إن العالم الإسلامي مطالب بوقف نزيف السودان- الأناضول
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأحد، أن بلاده لا يمكن أن تلتزم الصمت حيال "المجازر المرتكبة ضد المدنيين في مدينة الفاشر بالسودان"، مشدداً على وجوب صون وحدة الأراضي السودانية والحفاظ على سيادتها واستقلالها.

جاءت تصريحات أردوغان خلال كلمته في افتتاح الاجتماع الحادي والأربعين للجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري لمنظمة التعاون الإسلامي (الكومسيك)، المنعقد في مركز إسطنبول للمؤتمرات، بحسب ما نقلته وكالة "الأناضول".

وأكد الرئيس التركي أنه "لا يمكن لأي شخص يملك قلباً غير متحجر أن يقبل المجازر بحق المدنيين في الفاشر"، مضيفاً: "لا يمكننا أن نبقى صامتين حيال ما يحدث هناك".

اظهار أخبار متعلقة



وأوضح أن "المسؤولية الكبرى في وقف سفك الدماء في السودان تقع على عاتق العالم الإسلامي"، داعيا الدول الإسلامية إلى أن تكون قادرة على "حل مشكلاتها بنفسها بدلاً من الاعتماد على الآخرين".

وشدد أردوغان على "أهمية حماية وحدة أراضي السودان وسيادته واستقلاله"، مضيفاً: "من المهم أن نقف إلى جانب الشعب السوداني في أيامه العصيبة، وأن نواصل مساعداتنا الإنسانية ودعمنا لجهود التنمية هناك".

اظهار أخبار متعلقة



وأعرب الرئيس التركي عن ثقته بأن جميع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي "ستبذل ما بوسعها من أجل أن ينعم السودان مجدداً بالسلام والطمأنينة والأمن".

وكانت قوات "الدعم السريع" قد سيطرت في 26 تشرين الأول/أكتوبر الماضي على مدينة الفاشر، مركز ولاية شمال دارفور، وارتكبت مجازر بحق مدنيين، وفق تقارير لمنظمات محلية ودولية، وسط تحذيرات من مخاطر تكريس واقع تقسيمي داخل السودان.

وأقرّ قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" بحدوث "تجاوزات" في المدينة، معلناً فتح تحقيق في الحادثة.

اظهار أخبار متعلقة



وتسيطر قوات الدعم السريع حاليا على ولايات إقليم دارفور الخمس، باستثناء أجزاء من شمال دارفور التي لا تزال تحت سيطرة الجيش، وتشمل مناطق كرنوي وأمبرو والطينة شمالاً، إلى جانب مناطق خاضعة لحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، من بينها منطقة "طويلة" التي تضم أكبر تجمع للنازحين القادمين من الفاشر.

أما الجيش السوداني، فيفرض سيطرته على غالبية مناطق الولايات الثلاث عشرة الأخرى من أصل ثماني عشرة ولاية، بما في ذلك مناطق الجنوب والشمال والشرق والوسط، إضافة إلى العاصمة الخرطوم.

يشكل إقليم دارفور ما يقارب خُمس مساحة السودان، فيما يتركز غالبية سكان البلاد، البالغ عددهم نحو خمسين مليون نسمة، في المناطق الواقعة تحت سيطرة الجيش السوداني.
التعليقات (0)

خبر عاجل