خنفر: هزيمة المشروع الصهيوني أقرب من أي وقت.. والرنتاوي: لا مكان لعباس وخليفته
لندن- عربي2117-Nov-2507:24 AM
0
شارك
خنفر قال إن هزيمة المشروع الصهيوني باتت أقرب من أي وقت مضى- فلسطينيو الخارج
قدّم كل من المفكرين عريب الرنتاوي، مدير عام مركز القدس للدراسات السياسية، ووضاح خنفر، المدير العام السابق لشبكة الجزيرة ورئيس منتدى الشرق، قراءتين حادّتين للمشهد الفلسطيني خلال مشاركتهما في ملتقى الحوار الوطني الفلسطيني الثالث في إسطنبول.
واتفق المتحدثان على أن المسارات التقليدية للحل قد انهارت تماماً، وأن القضية الفلسطينية تدخل لحظة تحوّل مفصلية، وسط تصدّع للنظام الدولي وتآكل شرعية القيادات القائمة.
وشدّد وضاح خنفر على أن "هزيمة المشروع الصهيوني باتت أقرب من أي وقت في التاريخ"، مؤكداً أن هذا الاستنتاج ليس "أمنيات" بل يستند إلى تفكك النظام الدولي الذي تأسست إسرائيل في ظله بعد الحرب العالمية الثانية.
ورأى خنفر أن الضغوط الجيوسياسية العالمية واهتزاز التحالفات الكبرى تفتح نافذة تاريخية غير مسبوقة أمام الفلسطينيين والمنطقة، داعياً إلى قراءة المرحلة بعيداً عن منطق التسويات التقليدية.
اظهار أخبار متعلقة
لا مسار تفاوضي في المقابل، قدّم عريب الرنتاوي رؤية قاتمة تجاه مسار التفاوض وحل الدولتين. وقال إن "أي مسار تفاوضي مع هذا العدو رهان خائب"، لا سيما في ظل التحولات العميقة داخل إسرائيل نحو مزيد من التطرف والأيديولوجيا الإقصائية.
واتّهم الرنتاوي قيادة منظمة التحرير الفلسطينية في رام الله بأنها تعمّدت تعطيل الوحدة الوطنية منذ 7 أكتوبر 2023، مشيراً إلى أن "لا وحدة ولا مصالحة بوجود الرئيس محمود عباس وخليفته" في إشارة إلى حسين الشيخ.
وحذّر من أن المرحلة التالية قد تشهد إعادة تكييف السلطة بما يتوافق مع الشروط الأمريكية والإسرائيلية، وصولاً – بحسب تعبيره – إلى "قبول دولة على حدود رام الله والبيرة".
دعوة لبناء جبهة فلسطينية جديدة اعتبر الرنتاوي أن التعلّق باجتماعات المصالحة المتناثرة (بكين 2، القاهرة 10، الدوحة 5…) هو مضيعة للوقت، داعياً بدلاً من ذلك إلى: خلق كتلة فلسطينية قوية، بناء جبهة وطنية عريضة وموحدة، ومنافسة القيادة الحالية على الشرعية.
ورأى أن حركة حماس تشكل العمود الفقري الثاني للنظام السياسي (بعد فتح)، لكنها "لا يجب أن تكون قطباً وحيدة"، داعياً إلى توسيع الاصطفاف ليشمل فصائل ومؤتمرات وشخصيات مستقلة، بما يقدّم عنواناً وطنياً بديلاً للفلسطينيين.
وفي رؤيته لإعادة بناء المؤسسات الوطنية، دعا الرنتاوي إلى إنشاء "وكالة فلسطينية عالمية" لرعاية شؤون الشتات، يحث يمكن تسجيل الفلسطينيين إلكترونياً لتمكينهم من المشاركة في القرار.
يشار إلى شخصيات وطنية فلسطينية أجمعت خلال مشاركتها في ملتقى الحوار الوطني الفلسطيني الثالث على أهميّة تمثيل الفلسطينيين في الخارج وإشراكهم في القرار الفلسطيني، ومنع تهميشهم.