تراجعت ثروة عائلة الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب بشكل حاد خلال الأشهر الماضية، بفعل الانهيارات المتسارعة في سوق العملات المشفرة التي خسرت معها أكثر من تريليون دولار من قيمتها الإجمالية.
وتراجعت العملة المشفّرة المرتبطة باسم ترامب بنحو 25 بالمئة منذ آب/أغسطس، فيما خسرت حصة إريك ترامب في مشروع تعدين البيتكوين ما يقارب نصف قيمتها، كما زادت الأزمة مع هبوط أسهم شركة "ترامب ميديا" المالكة لمنصة "تروث سوشال" والتي بدأت هذا العام بتجميع البيتكوين إلى مستويات تقترب من أدنى سعر لها على الإطلاق، وفق تقارير وكالات مالية.
اظهار أخبار متعلقة
ووفقا لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات، انخفضت ثروة العائلة نحو مليار دولار لتصل إلى 6.7 مليارات بعد أن كانت 7.7 مليارات في سبتمبر، بسبب تراجع قيمة عدة استثمارات رقمية مرتبطة بالعائلة.
وأشارت بلومبرغ إلى أنه رغم دعم البيت الأبيض للعملات المشفرة بقيادة ترامب، ورغم توسع المؤسسات في تبنيها، فإن قيمة بيتكوين هوت بأكثر من 30 بالمئة منذ بلوغها مستوى قياسيًا أوائل أكتوبر.
وجاء التراجع بعد موجة تصفية حادة في 10 تشرين الأول/أكتوبر قضت على 19 مليار دولار من الرهانات ذات الرافعة المالية، لتتسبب في محو ما يقرب من 1.5 تريليون دولار من إجمالي القيمة السوقية للعملات المشفرة.
وفي العام الماضي، أعلن ترامب وأبناؤه تأسيس شركة "وورلد ليبرتي فاينانشال" المختصة بالأصول الرقمية، قبل أقل من شهرين من الانتخابات الرئاسية، كما وقع ترامب في آذارمارس أمرا تنفيذيا لإنشاء احتياطي استراتيجي من البيتكوين ومخزون من الأصول الرقمية، يتيح للحكومة الأمريكية الاحتفاظ بأي عملات مشفرة تُصادر من المجرمين لصالحها.
وتتزامن خسائر ترامب المالية في وقت يواجه فيه موجة انتقادات حادة تتعلق بإدارته للاقتصاد الأمريكي، حيث ذكرت منصة تحليل البيانات واستطلاعات الرأي المتخصصة في تتبع المؤشرات السياسية والاقتصادية الأمريكية "إكسبرت ديجيتال" في الأسبوع الماضي، أن "معدل الموافقة على السياسات
الاقتصادية لترامب وصل إلى مستوى منخفض جديد بلغ 38 بالمئة".
اظهار أخبار متعلقة
وبينما يحتفظ ترامب باستثمارات كبيرة توفر دخلا ثابتا، إلا أن القيمة الإجمالية لثروته أصبحت مرتبطة بتقلبات سوقية يصعب التنبؤ بها.
ورغم أنه ما زال يصنف ضمن فئة رجال الأعمال فاحشي الثراء، إلا أن الاتجاه العام يشير إلى أن ثروته التي شكلت أساس قوته الاقتصادية تشهد تراجعا ملموسا، في وقت يواجه فيه انتقادات واسعة تتعلق بإدارته للاقتصاد الأمريكي.