صحافة إسرائيلية

ترقب إسرائيلي بعد استهداف الطبطبائي وتصعيد محتمل على الجبهة الشمالية

ألمح رئيس أركان الاحتلال إيال زامير إلى احتمال تنفيذ عمل عسكري- جيتي
رفع جيش الاحتلال الإسرائيلي مستوى التأهب وعزز منظوماته الدفاعية بعد أقل من يوم على استهداف القائد العسكري في حزب الله، تحسبا لأي رد محتمل من الحزب، فيما يجري استعدادات لعملية استباقية داخل لبنان، مع ترك احتمال عدم الرد قائما، دون أن يلغي ذلك الحاجة إلى دراسة مختلف السيناريوهات وتعزيز الجاهزية لها.


وتوقعت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن استهداف يوسف علي طبطبائي، الذي يُعد الرجل الثاني في حزب الله والقائم بمهام رئيس أركانه، فتح بابا واسعا لاحتمالات الرد، إذ يجري جيش الاحتلال تقييما مستمرا للوضع ويرفع جاهزيته ويدعم منظومة دفاعه الجوي، مع ترجيحات تشمل إطلاق صواريخ على الجبهة الداخلية، أو تنفيذ محاولة تسلل أو غارة في الشمال أو على مواقع الجيش داخل لبنان، أو حتى من جانب الحوثيين، فيما  يتمثل احتمالا آخر بعدم رد الحزب إطلاقا.


وبينت الصحيفة في تقرير وترجمته "عربي21"، أن جيش الاحتلال يستعد لتنفيذ عملية استباقية قصيرة داخل لبنان، وذلك بعد مرور عام على اتفاق وقف إطلاق النار في الشمال الذي تضمن نزع سلاح الحزب، بما في ذلك عبر الجيش اللبناني، وهو أمر لم ينفذ عمليا حتى الآن.

ويرى جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه يقترب من أكبر اختبار لسياسة "الاحتواء الصفري" التي تبناها بعد هجوم حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وأشارت الصحيفة إلى أن حزب الله لم يصدر تهديدا مباشرا بعد عملية الاغتيال، في وقت قال فيه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إنه "لن يسمح للحزب بإعادة بناء قوته"، مطالبا الحكومة اللبنانية بتنفيذ التزاماتها في الاتفاق ونزع سلاحه.

في المقابل، ألمح رئيس أركان الاحتلال إيال زامير إلى احتمال تنفيذ عمل عسكري، مؤكدا أنه "لن يكون هناك احتواء، وقد نطلب للعودة إلى القتال في الساحات التي خضناها سابقا"، وتعتبر هذه التطورات، بحسب الصحيفة، كتصعيد خطير قد يفتح الباب لعودة المواجهات.

من جانب آخر، رأت وسائل إعلام لبنانية في استهداف الطبطبائي مؤشرا على احتمال توسع الانفجار الأمني، معتبرة أن العملية تحمل بوادر عودة الحرب، ما دفع بعض اللبنانيين للتفكير بمغادرة البلاد.


وذكرت أن الهجوم هو الأول من نوعه على الضاحية منذ حزيران/يونيو، وقد أطلق عليه اسم "الجمعة السوداء"، وبعد نحو أربع ساعات من العملية، أعلن جيش الاحتلال استهداف الطبطبائي ونشر تسجيلا للهجوم، في حين لم يصدر عن حزب الله أي تهديد مباشر ردا على عملية الاغتيال.

وأشارت الصحيفة إلى أن الطبطبائي كان يعد شخصية رفيعة وغامضة داخل حزب الله، موضحة أن الولايات المتحدة صنفته في تشرين الأول/أكتوبر 2016 "مطلوبا دوليا ذا تصنيف خاص" بموجب أمر رئاسي، ورصدت وزارة الخارجية مكافأة بلغت 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه، كما جمدت جميع أصوله وممتلكاته داخل الولايات المتحدة، وفرضت حظرا شاملا على أي جهة هناك من التعامل معه.