شرعت قوات
الاحتلال الإسرائيلي بعمليات تغيير واسعة في مخيمات شمال الضفة الغربية، تشمل فتح ممرات وشوارع جديدة، وهدم المزيد من المنازل، وتشريد سكانها لـ"أغراض عسكرية".
والجمعة، نشرت قوات الاحتلال آليات ثقيلة داخل مخيمي طولكرم ونور شمس شمالي الضفة الغربية، في خطوة تعد تمهيدا لعملية إعادة تشكيل جغرافي للمخيمات، تهدف لتسهيل تحرك "الجيش" في المخيمات لأغراض عسكرية.
وقال نائب محافظ طولكرم فيصل سلامة للأناضول، إن "الجانب الإسرائيلي بدأ الجمعة، نشر آليات وشاحنات في مخيمي طولكرم ونور شمس لتعبيد الطرقات وإعادة تأهيلها على حساب البيوت التي تم هدمها خلال الأشهر الأخيرة".
وذكر أن الاحتلال "هدم نحو ألفي وحدة سكنية بشكل كامل في المخيمين، ما ترك آلاف العائلات بلا مأوى، فيما تعرضت نحو أربعة آلاف وحدة أخرى لأضرار جزئية". مبينا أن هذه الطرقات تشق وتعبد بما يخدم تسهيل تحرك الجيش الإسرائيلي داخل المخيمات ولأغراض عسكرية بحته.
والخميس، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين
الفلسطينيين "أونروا" إن نحو 32 ألف شخص لا يزالون نازحين قسريا عن مخيمات شمالي الضفة الغربية، نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمرة منذ 21 كانون الثاني/ يناير الماضي، والتي شملت مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس.
وذكرت "أونروا" أن العملية الإسرائيلية حولت المخيمات الفلسطينية إلى مدن أشباح بعد أن كانت نابضة بالحياة سابقًا. وقال مدير شؤون "الأونروا" في الضفة الغربية المحتلة، رولاند فريدريك، إلى استمرار إصدار "الجيش الإسرائيلي" أوامر هدم جديدة بذريعة "الأغراض العسكرية"، شملت مؤخرا هدم 12 مبنى كليا في مخيم جنين و11 مبنى جزئيا، كما شهد شهرا آذار/ مارس، وحزيران/ يونيو عمليات هدم جماعية لأكثر من 190 مبنى، إضافة إلى تفجير 20 مبنى.
وأكد المسؤول الأممي أن هذا "التدمير الممنهج يتعارض مع القانون الدولي ويعزز السيطرة طويلة المدى للاحتلال على المخيمات، مشددا على أن المناطق تحتاج إلى إعادة بناء وليس مزيدًا من التدمير، ويجب السماح لسكانها بالعودة إلى منازلهم واستعادة حياتهم.
وسجلت بيانات فلسطينية رسمية استشهاد أكثر من 1083 فلسطينيا وإصابة نحو 11 ألفا واعتقال أكثر من 20 ألفا منذ بداية التصعيد الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من عامين، بالتزامن مع حرب الإبادة في قطاع غزة التي بدأت في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، واستمرت لمدة عامين.