سياسة دولية

تحذير أممي من أي خطوة لضم الضفة.. هكذا يصنفه غوتيريش

قادة الاحتلال تحدثوا مرارا عن ضم الضفة- الأناضول
قادة الاحتلال تحدثوا مرارا عن ضم الضفة- الأناضول
حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن إقدام الاحتلال على أي ضم كلي أو جزئي للضفة الغربية سيكون انتهاكا صارخا للقانون الدولي، مستنكراً تصريحات بهذا المعنى أدلى بها مسؤولون إسرائيليون.

وأضاف غوتيريش خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الأوسط: "أشعر بقلق عميق إزاء التهديد الوجودي لسلامة وتواصل الأراضي الفلسطينية المحتلة (الجغرافي) في غزة والضفة الغربية".

وفي شأن آخر، قال الأمين العام للأمم المتحدة، إن أكثر من 630 شاحنة مساعدات إنسانية دخلت قطاع غزة أمس الأحد، منها 300 شاحنة على الأقل وصلت إلى شمال القطاع، حيث تقول الأمم المتحدة إن المجاعة تلوح في الأفق.

اظهار أخبار متعلقة



وأواخر العام الماضي، أكدت هيئة البث الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعتزم وضع خطة "ضم الضفة الغربية وفرض السيادة الإسرائيلية"، ضمن أجندته الحكومية في المرحلة المقبلة، وتحديدا بعد تسلم دونالد ترامب مهامه في رئاسة البيت الأبيض بتاريخ 20 كانون الثاني/ يناير 2025.

وأشارت الهيئة إلى أن نتنياهو تحدث في محادثات خلال الأيام الأخيرة أنه عندما يدخل ترامب البيت الأبيض، يجب إعادة إمكانية فرض السيادة على الضفة الغربية إلى الأجندة، مضيفة أنه "بذلك ينضم نتنياهو إلى أصوات أخرى في الحكومة تنادي بهذه القضية".

وتابعت: "على سبيل المثال، وزير المالية بتسلئيل سموتريتش قال إن عام 2025 سيكون عام السيادة في يهودا والسامرة"، أي الضفة الغربية.

وذكرت أنه "في الواقع، فإن العمل على الضم جاهز بالفعل للتنفيذ؛ ففي عام 2020، كجزء من صفقة القرن لترامب، تم تنفيذ عمل الموظفين من قبل فريق القرن التابع للوزير ياريف ليفين (يشغل حاليا منصب وزير العدل) مع كبار المسؤولين الأمريكيين".

ولفتت الهيئة إلى أنه في حينه "أعد الفريق خرائط وأوامر ولوائح، وحتى نصا لقرار حكومي، شمل عمل المكتب بشأن هذه المسألة، وأيضا طرق الوصول إلى المستوطنات، والخطة القائلة بأن يكون لكل مستوطنة منطقة توسع محتملة".

اظهار أخبار متعلقة



واستدركت: "قبل لحظة من اتفاق نتنياهو أخيرا مع ترامب على صفقة القرن، اعترض المستوطنون على تطبيق السيادة، على أساس أنها ستؤدي إلى اعتراف إسرائيل بدولة فلسطينية".

وأضافت الهيئة أن "بيني غانتس وغابي أشكنازي، اللذين كانا عضوين في الحكومة، عارضا هذه الخطوة، وفي النهاية استبدلت بالضم اتفاقيات إبراهيم (التطبيع) مع دول عربية".

ويبدي قادة اليمين الإسرائيلي تفاؤلا بأن عودة ترامب إلى البيت الأبيض ستفسح الطريق أمام الضم بالضفة الغربية.

وعبّرت السلطة الفلسطينية وحركة حماس عن الرفض المطلق لتصريحات سموتريتش بشأن بسط السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، مؤكدين أن ذلك سيقود المنطقة للانفجار الشامل، وهو امتداد لحرب الإبادة والتهجير.
التعليقات (0)