"معاريف": تساؤلات إسرائيلية حول قدرة نتنياهو على تحقيق الأمن

توضح رؤية الاحتلال الإسرائيلي بشأن سوريا أن المتوقع هو إنشاء منطقة منزوعة السلاح تمتد من دمشق حتى المنطقة العازلة، وتشمل مداخل جبل الشيخ وقمته، مع التأكيد على أن الاحتفاظ بهذه الأراضي يُعد جزءا من الالتزام بضمان أمن المستوطنين الإسرائيليين.

وأوضح رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في رؤيته أن الفهم الواضح لهذه المبادئ، قد يفتح المجال للتوصل إلى اتفاق مع السوريين، مع تمسك دولة الاحتلال بمواقفها في جميع الأحوال.

اظهار أخبار متعلقة

وبحسب ما أوردته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، جاء هذا الطرح على لسان نتنياهو خلال زيارته عصر أمس لجرحى جيش الاحتلال الإسرائيلي من معركة بيت جن، الذين يتلقون العلاج في مستشفى شيبا بتل هشومير.

وتحدث نتنياهو بهذا السياق بعد لتحركات التي يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لدفعها في الساحة السورية.

وتشير الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة تعمل على فصل سوريا عن لبنان، ودفع مسار التطبيع بين إسرائيل وسوريا، سواء بصورة كاملة أو جزئية، انطلاقا من قناعة أمريكية بأن جولة القتال بين إسرائيل وحزب الله ليست مسألة "إن كانت ستقع"، بل "متى ستقع".

وتوضح "معاريف" أن فرع الاستخبارات والقيادة الشمالية والبحرية وسلاح الجو في إسرائيل يستعدون لاحتمال تجدد القتال، وأنه في حال سعى حزب الله للثأر لاغتيال رئيس أركانه قبل نحو أسبوعين، ستتخذ إسرائيل إجراءات فورية.

وتشير الصحيفة إلى أنه إذا لم ينفذ حزب الله التزامه بتفكيك تحالفه مع نهاية الشهر، فمن المحتمل أن ينسق جيش الاحتلال عملية هجومية مع الولايات المتحدة.

اظهار أخبار متعلقة

وترى الصحيفة أن الإدارة الأمريكية تواجه حالة معقدة في المنطقة، إذ إن خطتها للمرحلة الثانية في غزة لا تحقق تقدما ملموسا، ولا توجد قوة متعددة الجنسيات جاهزة للدخول إلى القطاع، ولا حكومة أو إدارة تتولى متابعة ما بعد نظام حماس، إضافة إلى غياب برنامج واضح للإعمار وعدم توفر التمويل المطلوب لمشروع إعادة البناء.

وتعتبر "معاريف" أن استمرار الوضع كما هو يعزز قوة حماس داخل غزة، ما سيجعل من الضروري على إسرائيل اتخاذ قرار بشأن مسارها المقبل.

وتختتم "معاريف" بالإشارة إلى أن السؤال المطروح اليوم هو كيفية صياغة مفهوم الأمن الإسرائيلي في ظل الواقع الجيوسياسي الجديد الذي يتشكل في واشنطن، حيث يمارس مجلس النواب دورا مركزيا في صياغة السياسات.