شدد العميد احتياط في جيش
الاحتلال الإسرائيلي موشيه إلعاد، على أن تعزيزات الجيش
المصري في
سيناء لا تعني بالضرورة استعدادا لحرب ضد الاحتلال الإسرائيلي، رغم أن هذه التحركات تشكل "انتهاكا واضحا لاتفاق السلام"، بحسب ما نقلته صحيفة "معاريف" العبرية.
وقال إلعاد، وهو مختص في شؤون الشرق الأوسط وباحث في قضايا "الإرهاب"، إن "مصر تعتبر اتفاق السلام مع إسرائيل مكسبا استراتيجيا لكلا الطرفين"، موضحا أن "هذا الاتفاق مكنها من تقليص النفقات العسكرية والتركيز على تحسين وضعها الاقتصادي".
وأضاف أن مصر تواجه أزمة اقتصادية حادة، ما يجعل الادعاءات بشأن "استعدادها لحرب ضد إسرائيل تصريحات مبالغا فيها"، مشيرا إلى أن "تعزيز الجيش المصري هو جزء من اتجاه عام يهدف إلى تطوير قدراته، وليس بالضرورة استعدادا لمواجهة إسرائيل".
وبحسب العميد احتياط في جيش الاحتلال، فإن رئيس النظام المصري عبد الفتاح
السيسي يعمل منذ وصوله إلى السلطة على "تحديث الجيش المصري في جميع المجالات: البر، والبحر، والجو".
وأشار إلى أنه يتم "استثمار الكثير من الأموال لتحويل الجيش المصري إلى جيش متطور، ويتم تخصيص موارد كبيرة لتدريب القوات، وتحسين الخدمة العسكرية، وبناء البنية التحتية".
ولفت إلعاد إلى أن لمصر "مصالح كبيرة في ليبيا، حيث إنها تدعم الجنرال حفتر في الجزء الشرقي من البلاد، ما يتطلب منها تجهيز قوات مدربة للتعامل مع التطورات هناك"، معتبرا أن التحركات المصرية في سيناء "تتماشى مع هذا التوجه العام".
ورغم تأكيده على أن البناء العسكري في سيناء "يشكل انتهاكا واضحا لاتفاق السلام"، إلا أن إلعاد شدد على أن التعامل مع هذا الملف يجب أن يكون "ضمن آليات التنسيق القائمة بين البلدين" وليس عبر تصعيد التوترات.
وأكد أن ما وصفها باتفاقية السلام مع مصر "صمدت لأكثر من أربعة عقود حتى في فترات التوتر"، لافتا إلى ضرورة "تحرك إسرائيل بفهم واسع للمصالح المصرية، واستخدام الأدوات الدبلوماسية المتاحة قبل اللجوء إلى أي خطوات تصعيدية".