استقبل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر في الرياض، الاثنين، وبحثا كيفية "ردع سلوك إيران الخبيث".

وقالت السفارة الأمريكية في السعودية، إن إسبر والملك سلمان اتفقا على أن نشر القوات الأمريكية في السعودية، يأتي من أجل اتخاذ موقف حازم في المنطقة لردع "السلوك الإيراني الخبيث وتعزيز الاستقرار الإقليمي".

واستقبل إسبر لدى وصوله إلى المطار في الرياض، نائب وزير الدفاع، الأمير خالد بن سلمان، الذي أعرب عن توافق الرؤى الأمريكية السعودية تجاه قضايا المنطقة.

وقالت وكالة الأنباء السعودية "واس"، إن اللقاء الذي عقد في مكتب الملك سلمان، حضره وزير الداخلية السعودي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف، إضافة إلى خالد بن سلمان، ووزير الخارجية إبراهيم العساف، ومسؤولين آخرين.

وتأتي زيارة إسبر في وقت تشهد فيه المنطقة أحداثا عاصفة، تخللها استهداف منشأتي نفظ شرق السعودية، ما استدعى إعادة جلب الأخيرة للقوات الأمريكية إلى أراضيها.

وكانت وكالة "رويترز" ذكرت أن إسبر من المفترض أن يلتقي أيضا ولي العهد محمد بن سلمان، في أول زيارة يقوم بها لحليف واشنطن الرئيسي في الشرق الأوسط منذ تولى منصبه هذا الصيف، وهي زيارة تهدف جزئيا لطمأنة الرياض بخصوص العلاقة الثنائية.

وبلغ التوتر بين واشنطن وطهران مستويات مرتفعة جديدة منذ أيار/مايو 2018 عندما انسحبت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي الدولي الموقع مع إيران عام 2015.

وبينما مثلت العقوبات التي أُعيد فرضها ضغطا على الاقتصاد الإيراني، فقد وقعت سلسلة هجمات تنحي واشنطن وحلفاؤها المقربون باللائمة فيها على إيران التي تنفي مسؤوليتها.

ونشرت الولايات المتحدة قوات قوامها نحو ثلاثة آلاف جندي إضافي منتصف العام الجاري لتعزيز الدفاعات السعودية، بينها قوة للاستطلاع الجوي وأفراد دفاع جوي.

ورغم القوات الإضافية تُثار تساؤلات بشأن مدى التزام الولايات المتحدة تجاه حلفائها في المنطقة بعد أن أعلن ترامب انسحابا مفاجئا من شمال شرق سوريا فاتحا الباب أمام روسيا لتزيد نفوذها في الشرق الأوسط.

اقرأ أيضا: صن: ماذا وراء محاولة محمد بن سلمان شراء مان يونايتد؟